الفرق بين قبول الدعاء واستجابة الدعاء
استجابة الدعاء شي وقبوله شي آخر
فكل دعاء مستجاب إلا أن قبوله وحصول المطلوب نفسه أنما منوط بحكمة الله ولنأخذ مثال على ذلك
يستصرخ احدهم من المرض ويذهب إلى الطبيب قائلا أيها الطبيب انظر إلي واكشف عني ...
فيقول الطبيب نعم سوف اكشف عليك ...فيقول المريض أعطني الدواء الفلاني فالطبيب حينذاك أما أن يعطيه الدواء نفسه أو يعطيه دواء أكثر نفعا وأفضل له أو يمنع عنة ما طلبة لان منعه انفع له
كل ذلك حسب ما تقتضيه الحكمة والمصلحة الطبية . فكذلك الحق تبارك وتعالى ....ولله المثل الأعلى
لأنه حكيم مطلق يستجيب دعاء العبد قال تعالى((وقال ربكم ادعوني استجب لكم))
ويستجيب الله أما لدعاء نفسه مباشرة أو يمنحه أفضل منه في الآخرة
أو يدفع عنه من السوء مثله حسب ما تقتضيه الحكمة الربانية..
((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم))
إن المتأمل في هذه الآية يجد دعوة من الله لعباده بالدعاء , وترغيبًا لهم في ذلك
وكذلك الآيات الأخريات كقوله تعالى ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ))
فنجد بأن الله قد أولى الدعاء عناية هامة بذكره في القرآن , وبيّن أنه مجيب لدعاء العباد غير غافلٍ عنهم وعن دعواهم
وفي أهمية الدعاء فقد ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) الكثير من الأحاديث والتي تبين فضل الدعاء و مشروعية الاكثار منه بل وترغّب بالإلحاح على الله في الدعاء
ومما ورد في استحباب الإلحاح على الله في الدعاء
عن النبي محمد -صلى الله عليه وآله-: ((إن الله عز وجل يحب السائل اللحوح))
وفي التوراة أن الله -عز وجل- يقول: يا موسى من رجاني ألحّ في مسألتي
وعن الوليد بن عقبة الهجري قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ((والله لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجته إلا قضاها له))
وأيضًا قيل في الدعاء:
عن حماد بن عثمان قال: سمعته يقول: ((إن الدعاء يرد القضاء، ينقضه كما ينقض السلك وقد ابرم إبراما))[أبرم: أي أُحكِمْ , والمراد أن الدعاء يرد القضاء المُحكَم]
عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: ((إن الدعاء يرد ما قد قدر وما لم يقدر، قلت وما قد قدر عرفته فما لم يقدر؟ قال: حتى لا يكون))
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ((أفضل العبادة الدعاء ، وإذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له أبواب الرحمة ، إنّه لن يهلك مع الدعاء أحد))
قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((أفضل العبادة الدعاء))
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال(سلوا الله عز وجل ما بدا لكم من حوائجكم حتى شسع النعل فإنه إن لم ييسره الله لم يتيسر))
وكذا فيما أوحى الله إلى موسى عليه السلام حيث قال: ((يا موسى سلني كل ما تحتاج إليه حتى علف شاتك وملح عجينك))
ولاشك للمتأمل في هذه الأحاديث يلاحظ الأهمية البالغة للدعاء , والدعوة له , والترغيب بالمداومة عليه وعدم تركه في أي زمان
شروط الدعاء:
قال الإمام علي (عليه السلام) :للدعاء شروط أربعة : الأول إحضار النية، والثاني إخلاص السريرة، والثالث معرفة المسؤول، الرابع الإنصاف في المسألة.
ولكن قد يعرض للإنسان وأن يترك الدعاء بحجة عدم استجابة الله لدعائه وعدم حصول ما يتمناه
فهذا الإنسان قد وقع في خطأ بجانب خطئه لترك الدعاء , ألا وهو:
قوله بأن الله لا يستجيب له , وفي الحقيقة أن هناك فرقا شاسع بين استجابة الدعاء وبين قضاء الحاجة
فاستجابة الدعاء :أمر غيبي لا يمكن للإنسان العادي والبسيط أن يعلمه , بينما قضاء الحاجة: هي تحقق ما دعونا به في أرض الواقع
لمزيد من التوضيح أضرب لكم مثلاً بقصة نبي الله موسى عليه السلام عندما دعا موسى وهارون على فرعون فقال الله تعالى ((قد أجيبت دعوتكما)) ولكن لم يهلك فرعون إلا بعد مرور أربعين سنة من ذلك [أي من قول الله ((قد أجيبت دعوتكما))]
ومن خلال ما ورد يمكننا ان نقول بأن الله عندما قال ((قد أجيبت دعوتكما)) فهنا قد تم استجابة الدعاء , لكن بعد مرور 40 سنة وعندما فإن هلاك فرعون هو قضاء الحاجة (أي أن الفاصل بين استجابة الله ((لدعاء النبي موسى عليه السلام وبين قضاء الحاجة كان 40سنة
استجابة الدعاء شي وقبوله شي آخر
فكل دعاء مستجاب إلا أن قبوله وحصول المطلوب نفسه أنما منوط بحكمة الله ولنأخذ مثال على ذلك
يستصرخ احدهم من المرض ويذهب إلى الطبيب قائلا أيها الطبيب انظر إلي واكشف عني ...
فيقول الطبيب نعم سوف اكشف عليك ...فيقول المريض أعطني الدواء الفلاني فالطبيب حينذاك أما أن يعطيه الدواء نفسه أو يعطيه دواء أكثر نفعا وأفضل له أو يمنع عنة ما طلبة لان منعه انفع له
كل ذلك حسب ما تقتضيه الحكمة والمصلحة الطبية . فكذلك الحق تبارك وتعالى ....ولله المثل الأعلى
لأنه حكيم مطلق يستجيب دعاء العبد قال تعالى((وقال ربكم ادعوني استجب لكم))
ويستجيب الله أما لدعاء نفسه مباشرة أو يمنحه أفضل منه في الآخرة
أو يدفع عنه من السوء مثله حسب ما تقتضيه الحكمة الربانية..
((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم))
إن المتأمل في هذه الآية يجد دعوة من الله لعباده بالدعاء , وترغيبًا لهم في ذلك
وكذلك الآيات الأخريات كقوله تعالى ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ))
فنجد بأن الله قد أولى الدعاء عناية هامة بذكره في القرآن , وبيّن أنه مجيب لدعاء العباد غير غافلٍ عنهم وعن دعواهم
وفي أهمية الدعاء فقد ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) الكثير من الأحاديث والتي تبين فضل الدعاء و مشروعية الاكثار منه بل وترغّب بالإلحاح على الله في الدعاء
ومما ورد في استحباب الإلحاح على الله في الدعاء
عن النبي محمد -صلى الله عليه وآله-: ((إن الله عز وجل يحب السائل اللحوح))
وفي التوراة أن الله -عز وجل- يقول: يا موسى من رجاني ألحّ في مسألتي
وعن الوليد بن عقبة الهجري قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ((والله لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجته إلا قضاها له))
وأيضًا قيل في الدعاء:
عن حماد بن عثمان قال: سمعته يقول: ((إن الدعاء يرد القضاء، ينقضه كما ينقض السلك وقد ابرم إبراما))[أبرم: أي أُحكِمْ , والمراد أن الدعاء يرد القضاء المُحكَم]
عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: ((إن الدعاء يرد ما قد قدر وما لم يقدر، قلت وما قد قدر عرفته فما لم يقدر؟ قال: حتى لا يكون))
عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ((أفضل العبادة الدعاء ، وإذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له أبواب الرحمة ، إنّه لن يهلك مع الدعاء أحد))
قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((أفضل العبادة الدعاء))
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال(سلوا الله عز وجل ما بدا لكم من حوائجكم حتى شسع النعل فإنه إن لم ييسره الله لم يتيسر))
وكذا فيما أوحى الله إلى موسى عليه السلام حيث قال: ((يا موسى سلني كل ما تحتاج إليه حتى علف شاتك وملح عجينك))
ولاشك للمتأمل في هذه الأحاديث يلاحظ الأهمية البالغة للدعاء , والدعوة له , والترغيب بالمداومة عليه وعدم تركه في أي زمان
شروط الدعاء:
قال الإمام علي (عليه السلام) :للدعاء شروط أربعة : الأول إحضار النية، والثاني إخلاص السريرة، والثالث معرفة المسؤول، الرابع الإنصاف في المسألة.
ولكن قد يعرض للإنسان وأن يترك الدعاء بحجة عدم استجابة الله لدعائه وعدم حصول ما يتمناه
فهذا الإنسان قد وقع في خطأ بجانب خطئه لترك الدعاء , ألا وهو:
قوله بأن الله لا يستجيب له , وفي الحقيقة أن هناك فرقا شاسع بين استجابة الدعاء وبين قضاء الحاجة
فاستجابة الدعاء :أمر غيبي لا يمكن للإنسان العادي والبسيط أن يعلمه , بينما قضاء الحاجة: هي تحقق ما دعونا به في أرض الواقع
لمزيد من التوضيح أضرب لكم مثلاً بقصة نبي الله موسى عليه السلام عندما دعا موسى وهارون على فرعون فقال الله تعالى ((قد أجيبت دعوتكما)) ولكن لم يهلك فرعون إلا بعد مرور أربعين سنة من ذلك [أي من قول الله ((قد أجيبت دعوتكما))]
ومن خلال ما ورد يمكننا ان نقول بأن الله عندما قال ((قد أجيبت دعوتكما)) فهنا قد تم استجابة الدعاء , لكن بعد مرور 40 سنة وعندما فإن هلاك فرعون هو قضاء الحاجة (أي أن الفاصل بين استجابة الله ((لدعاء النبي موسى عليه السلام وبين قضاء الحاجة كان 40سنة