السلام عليكم
مصر وفلسطين شعب واحد وثورة واحدة
تم اعتقال الصحافية سماح احمد- سكان غزة، هي وثلاث من المواطنين الايطاليين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، من قبل أجهزة الأمن المصرية خلال تواجدهم بالقاهرة، بتاريخ 26 نوفمبر2011. وقد ادعت أجهزة الأمن المصرية بأنهم قاموا بإحراق أشجار نخيل حديقة أحد الفنادق. وفورا باشرت وسائل الإعلام بالتعامل مع المعتقلين كأنهم مدانين سلفا ملصقةً بهم اتهامات تخريبية ضد مصر.
حادثة الاعتقال هذه ليست الأولى من نوعها لمواطنين فلسطينيين من غزة إثناء تواجدهم في الأراضي المصرية، أو خلال سفرهم من معبر رفح ، منفذ غزة الوحيد إلى العالم.
إن هذا الحادث لا نرى فيه إلا تجسيدا للعقلية الأمنية القمعية التي تحكم سلوك أجهزة امن النظام المصري تجاه الفلسطينيين من غزة، حيث تواصل هذه السلطات إغلاق معبر رفح في وجه الفلسطينيين، وتمنع عبورهم للأراضي المصرية باستثناء حالات محددة.
رغم صدور تصريحات متكررة من السلطات المصرية بعد ثورة 25 يناير عن نيتها فتح المعبر بشكل كلي، تواصلت سياسة هذه السلطات في التواطؤ مع الرغبات الإسرائيلية بإبقاء الحصار على أكثر من مليون ونصف فلسطيني بغزة.
إن المجلس العسكري وأجهزته الأمنية يكيلون الاتهامات لثوار مصر بتنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية، وتستمر سياسة النفاق حين يتناسى هذا المجلس دماء خمسة من جنود مصر الذين قتلتهم دولة الاحتلال ويقبل اعتذارا شكلياً من القتلة، ويواصل ضخ الغاز المصري إلى إسرائيل بأبخس الأثمان. وفي اليوم الذي كانت أجهزة الأمن والقمع تقتل وتقنص عيون ثوار مصر، كان وزير خارجية هذا النظام يستقبل سفير إسرائيل الذي طرده الشعب.
هذا المجلس يشارك في حصار غزة لإرضاء التحالف الإسرائيلي الأمريكي، ويعتبر مجرد دخول أي فلسطيني من غزة للأراضي المصرية قضية أمنية ويتعامل معه كمتهم أو مشتبه به على الأقل، ولم ينفك عن استحداث المزيد من القيود الأمنية على الفلسطينيين، علماً بأن الشعب الفلسطيني لم ولا ولن يشكل خطراً بأي شكل من الأشكال على مصر، بل ان من يشكل هذا الخطر هو الدعم المشروط من حلفاء هذا النظام, من أدعياء الديمقراطية .
في ضوء هذا، نطالب، نحن نشطاء فلسطينيين، بما يلي:
نطالب برفع القيود وأشكال التعامل الأمني غير الإنساني عن الفلسطينيين في مصر.
نطالب برفع الحصار عن قطاع غزة فورا، وفتح معبر رفح بشكل كامل دون أي قيود أمنية.
ندعو لدعم الثورة المصرية لتمكين الشعب المصري من تقرير مصيره بشان نظام الحكم الذي يرغب به
يسقط نظام القمع الأمني وعاشت الثورة المصرية
نشطاء فلسطينيون