بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
● ـ مسؤولية حافظ القرآن الكريم .
• ـ من معجزات القرآن أن هناك الكثير يحفظونه من أطفال وأميين وأيضا من لا يعرف العربية أصلاً, ويحفظ القرآن كاملاً إذاً فحفظه ليس صعباً, فالله عز وجل يقول : (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ) (العنكبوت : 49).
• ـ المسؤولية التي تقع على عاتق من يحفظ القرآن الكريم :
1- مسؤولية العمل :
• إن الذي يحفظ الآيات ولا يعمل بها فهو يقيم الحجة على نفسه، يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : (ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس ينامون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون مستكيناً ليناً
ولا ينبغي له أن يكون جافياً ولا ممارياً ولا صياحاً ولا صخاباً) رواه ابن أبي الدنيا.
• وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : (لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرًا ولضحكتم قليلاً، ولخرجتم تجأرون لا تدرون تنجون أو لا تنجون) أخرجه الحاكم، فمن يحفظ القرآن يفهم الآيات ويعيها وتجعله يفكر في الجنة والنار والقيامة.
2- مسؤولية الصلاة :
• يروى مسلم عن أبى مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : (يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله .. الحديث) أخرجه مسلم، فهو أسبق من غيره ما دام أكثرهم حفظاً للقرآن.
3- مسؤولية الشورى :
• يروى البخاري رحمه الله عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : (وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولاً كانوا أو شباناً) أخرجه البيقهي في شعب الإيمان.