همس القلوب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
همس القلوب

همــس القلـــوب لـلأحباب*♥~؛؛اشراقات ايمانية؛؛ كلام من القلب الى القلب؛؛ فرفشة دردشة مع همس القلوب فقط ~*


+2
زيـــن جـــدة
رفيقة القران
6 مشترك

    قصص تفضلوا

    رفيقة القران
    رفيقة القران
    عضو مهم
    عضو مهم


    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 1497
    تاريخ التسجيل : 07/03/2012

    قصص تفضلوا  Empty قصص تفضلوا

    مُساهمة من طرف رفيقة القران السبت أبريل 28, 2012 8:34 pm

    قفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي !!

    فملابسه دائماً شديدة الاتساخ
    مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ،

    وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام
    فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة
    ودائما يحتاج إلى الحمام

    و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر
    لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى


    ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !


    لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.


    و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.


    أما معلم الصف الثالث كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات


    بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس


    هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !


    و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة
    ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.


    تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع


    ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها ،


    ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة



    بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي ! Smile


    عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!


    منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة



    بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحظور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدي .
    فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....


    هل تعلم من هو تيدي الآن ؟

    تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز( ستودارد)لعلاج السرطان Smile
    ( HM )
    بواسطة: Jaw Sif | جو الصيف










    مأساة طفل


    أن أحد الأطفال كان يلعب في داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج النافذة جاء أبوه إليه بعد أن سمع صوت تكسر الزجاج وسأل: من كسر النافذة؟ قيل له ولدك. فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضربا...أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن توقف الأب عن الضرب جرّ الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء والألم فأمضى ليله فزعا...

    أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرّتان فصاحت في الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوت وعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد رأى ما رأته الأم...فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب أن اليدين متسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل كانت فيها مسامير قديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كان فيه من فورة الغضب, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يدي الولد وتسرّب السمّ إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفل حتى لا يسري السم إلى سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما يصنع وماذا يقول؟؟؟

    قال الطبيب: لا بدّ من ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد تقطع الكف وغدا ربما تقطع الذراع وإذا تأخّرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق ثم من الكتف, وكلما تأخّرنا أكثر تسرب السم إلى جسمه وربما مات.

    لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقّع على إجراء العملية فقطعت كفي الطفل وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتان فتطلّع إلى أبيه بنظرة متوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعد اليوم شرط أن يعيد إليه يديه, لم يتحمل الأب الصدمة وضاقت به السُبُل فلم يجد وسيلة للخلاص والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى المستشفى وكان في ذلك نهايته







    قصة حزينة جدا ومؤثرة


    حدثت هذه القصه في الرياض..
    إمرأة متزوجه ولديها طفل بريء وشقي ومشاكس وكثير الحركه
    لايتجاوز عمره السنتين والنصف أو يزيد عن ذالك بقليل أو ينقص
    أت الزوج سفريه مفاجئه بحكم ظروف العمل لمدة أقصاها أربعة إيام
    فأخبر زوجته بالسفر وأستعجلها لتلملم حاجيتها هي وأبنها والذهاب بهم الى بيت أهلها...حتى يطمئن عليهما .

    فأرادت قبل ان تخرج ان تنظف بيتها وتغسل الملابس وما الى ذالك من أمور التنظيف
    ولكن زوجها كان مستعجلا فاقترحت عليه أن يسافر حتى لايتأخر
    وإذا انتهت من أمور المنزل تتصل على إحدى أخوانها ليوصلها الى بيت اهلها

    وافق الزوج ورحل ..
    وجلست الزوجه داخل دورة المياة (أعزكم الله ) وهي غارقه في التنظيف وإبنها حولها يلعب
    أتدرون ماحصل؟
    لقد أخذ الطفل المفتاح وأقفل باب الحمام على أمه من الخارج
    والام أصبحت حبيسه ,لايوجد عندها اي وسيلة إتصال
    والطفل المسكين لم يعد يستطيع فتح الباب كما أقفله

    الام لم تعد تعرف ماذا تفعل من هول الفاجعه
    أخذت في مناجاة إبنها من خلف الباب في ان يعيد فتح الباب أو ان يسحب المفتاح ويعطيها اياة من أسفل
    باءت المحاولات بالفشل
    أقبل الليل
    وأخذت الام تبكي بحرقه
    وتصرخ مستنجدة من خلف الشباك ولكن المصيبه لايوجد حولها جيران فهي في منطقه فسيحه جدا..

    اتدرون ماهي المصيبه الاخرى
    الاضاءة مقفله لان المفاتيح خارج دورة المياة
    أي ان المكان مظلم وموحش
    ماذا عساها ان تفعل

    وأخذ الطفل يبكي لبكاءها وصراخها
    ثم أخذ يبكي من العطش والجوع
    واصبح بجاور الباب لايتحرك ويناجي أمه وهي تناجيه
    مرت ثلاثة إيام والابن يحتظر
    ثم في اليوم الرابع

    مات الطفل البريء
    والام شهدت كل هذه اللحظات المريرة
    جاء الزوج الى بيته ورأى طفله ملقى على الارض لايتحرك
    أصابه الهلع
    فتح باب دورة المياة وجد الزوجه قد جُنت وشاب شعر رأسها وهي في عداد المجانين الان




    قصة تدمع لها العين


    يقول صاحب القصة :

    لم أكن تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي..ما زلت أذكر تلك الليلة..بقيت إلى آخر الليل مع
    الشّلة في إحدى الاستراحات..
    كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة..
    كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم..وغيبة الناس..وهم يضحكون..
    أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً..كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد..
    بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذاوذاك..لم يسلم أحد منّي حتى أصحابي..
    صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني..أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في
    السّوق..والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر
    وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول..وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..
    عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة..وجدت زوجتي في انتظاري..كانت في حالة يرثى لها..قالت بصوت
    متهدج : راشد..أين كنتَ ؟ قلت ساخراً:في المريخ..عند أصحابي بالطبع..كان الإعياء ظاهراً
    عليها..قالت والعبرة تخنقها:راشد… أنا تعبة جداً..الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا..سقطت دمعة
    صامته على خدها..
    أحسست أنّي أهملت زوجتي..كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي..خاصة أنّها في شهرها
    التاسع..حملتها إلى المستشفى بسرعة..دخلت غرفة الولادة.. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال..كنت
    أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها..فانتظرت طويلاً حتى تعبت..فذهبت إلى البيت..
    وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.. بعد ساعة..اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم..ذهبت إلى
    المستشفى فوراً..أول ما رأوني أسأل عن غرفتها..
    طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي..
    صرختُ بهم : أيُّ طبيبة ؟ المهم أن أرى ابني سالم..
    قالوا..أولاً..راجع الطبيبة..دخلت على الطبيبة..كلمتني عن المصائب..والرضى بالأقدار..ثم قالت : ولدك
    به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر
    خفضت رأسي..وأنا أدافع عبراتي..تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى..الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه
    الناس..
    سبحان الله كما تدين تدان بقيت واجماً قليلاً..لا أدري ماذا أقول..ثم تذكرت زوجتي وولدي..
    فشكرت الطبيبة على لطفها.. ومضيت لأرى زوجتي ..
    لم تحزن زوجتي..كانت مؤمنة بقضاء الله..راضية..طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس..
    كانت تردد دائماً..لا تغتب الناس ..
    خرجنا من المستشفى..وخرج سالم معنا..
    في الحقيقة..لم أكن أهتم به كثيراً..
    اعتبرته غير موجود في المنزل..
    حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها..
    كانت زوجتي تهتم به كثيراً..وتحبّه كثيراً..
    أما أنا فلم أكن أكرهه..لكني لم أستطع أن أحبّه
    كبر سالم..بدأ يحبو..كانت حبوته غريبة..
    قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي..فاكتشفنا أنّه أعرج..
    أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر..
    أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً..
    مرّت السنوات .. وكبر سالم .. وكبر أخواه ..
    كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائماً مع أصحابي ..
    في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
    لم تيأس زوجتي من إصلاحي..
    كانت تدعو لي دائماً بالهداية .. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ..
    لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته ..
    كبر سالم .. وكبُر معه همي ..
    لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين ..
    لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر ..
    في يوم جمعة ..
    استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً..
    ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي .. كنت مدعواً إلى وليمة ..
    لبست وتعطّرت وهممت بالخروج ..
    مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم .. كان يبكي بحرقة
    إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً .. عشر سنوات مضت .. لم ألتفت إليه ..
    حاولت أن أتجاهله .. فلم أحتمل .. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة..التفت .. ثم اقتربت منه .. قلت : سالم لماذا تبكي ؟
    حين سمع صوتي توقّف عن البكاء .. فلما شعر بقربي ..
    بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين .. ما بِه يا ترى؟
    اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني وكأنه يقول : الآن أحسست بي .. أين أنت منذ عشر سنوات ؟
    تبعته .. كان قد دخل غرفته ..
    رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه ..
    حاولت التلطف معه ..
    بدأ سالم يبين سبب بكائه .. وأنا أستمع إليه وأنتفض .. تدري ما السبب
    تأخّر عليه أخوه عمر .. الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ..
    ولأنها صلاة جمعة .. خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل ..
    نادى عمر .. ونادى والدته .. ولكن لا مجيب .. فبكى .. أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين ..
    لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه ..
    وضعت يدي على فمه .. وقلت : لذلك بكيت يا سالم ..
    قال : نعم ..
    نسيت أصحابي .. ونسيت الوليمة .. وقلت :
    سالم لا تحزن .. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ ..
    قال : أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
    قلت : لا .. بل أنا سأذهب بك ..
    دهش سالم .. لم يصدّق .. ظنّ أنّي أسخر منه .. استعبر ثم بكى ..
    مسحت دموعه بيدي .. وأمسكت يده ..
    أردت أن أوصله بالسيّارة .. رفض قائلاً : المسجد قريب .. أريد أن أخطو إلى المسجد .. - إي والله قال لي ذلك ..
    لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد ..
    لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف .. والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية ..
    كان المسجد مليئاً بالمصلّين .. إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل ..
    استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي .. بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
    بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً ..
    استغربت كيف سيقرأ وهو أعمى ؟
    كدت أن أتجاهل طلبه .. لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره .. ناولته المصحف ..
    طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف..
    أخذت أقلب الصفحات تارة .. وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها ..
    أخذ مني المصحف .. ثم وضعه أمامه .. وبدأ في قراءة السورة .. وعيناه مغمضتان ..
    يا الله إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة
    خجلت من نفسي.. أمسكت مصحفاً ..
    أحسست برعشة في أوصالي.. قرأت .. وقرأت..
    دعوت الله أن يغفر لي ويهديني ..
    لم أستطع الاحتمال .. فبدأت أبكي كالأطفال ..
    كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة .. خجلت منهم .. فحاولت أن أكتم بكائي .. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ..
    لم أشعر إلاّ بيد صغيرة تتلمس وجهي .. ثم تمسح عنّي دموعي ..
    إنه سالم ضممته إلى صدري ..
    نظرت إليه .. قلت في نفسي .. لست أنت الأعمى .. بل أنا الأعمى .. حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار ..
    عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم ..
    لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
    من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد ..
    هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد..
    ذقت طعم الإيمان معهم ..
    عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا ..
    لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر ..
    ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر ..
    رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس ..
    أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي ..
    اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي ..
    الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم ..
    من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها ..
    حمدت الله كثيراً على نعمه ..
    ذات يوم .. قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة ..
    تردّدت في الذهاب.. استخرت الله .. واستشرت زوجتي ..
    توقعت أنها سترفض .. لكن حدث الع**
    فرحت كثيراً .. بل شجّعتني ..فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً ..
    توجهت إلى سالم .. أخبرته أني مسافر .. ضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً ..
    تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف ..
    كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي .. اشتقت إليهم كثيراً .. آآآه كم اشتقت إلى سالم
    تمنّيت سماع صوته .. هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت ..
    إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم ..
    كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه .. كانت تضحك فرحاً وبشراً ..
    إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها .. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة .. تغيّر صوتها ..
    قلت لها : أبلغي سلامي لسالم .. فقالت : إن شاء الله .. وسكتت ..
    أخيراً عدت إلى المنزل .. طرقت الباب ..تمنّيت أن يفتح لي سالم ..
    لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره..
    حملته بين ذراعي وهو يصرخ : بابا..بابا..
    لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت..
    استعذت بالله من الشيطان الرجيم..
    أقبلت إليّ زوجتي..كان وجهها متغيراً..كأنها تتصنع الفرح..
    تأمّلتها جيداً . ثم سألتها : ما بكِ؟
    قالت : لا شيء..فجأة تذكّرت سالماً..فقلت..أين سالم؟
    خفضت رأسها..لم تجب..سقطت دمعات حارة على خديها . صرخت بها..سالم..أين سالم..؟
    لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد..يقول بلغته : بابا..ثالم لاح الجنّة..عند الله..لم تتحمل زوجتي الموقف..أجهشت بالبكاء..كادت أن تسقط على الأرض.. فخرجت من الغرفة..عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين..فأخذته زوجتي إلى المستشفى..فاشتدت عليه الحمى..ولم تفارقه..حتى فارقت روحه جسده ..
    زيـــن جـــدة
    زيـــن جـــدة
    عضو مهم
    عضو مهم


    عدد المساهمات : 1360
    نقاط : 1472
    تاريخ التسجيل : 27/03/2012
    الموقع : في قلب الوطن

    قصص تفضلوا  Empty رد: قصص تفضلوا

    مُساهمة من طرف زيـــن جـــدة الإثنين أبريل 30, 2012 5:40 am

    قصص رائعه

    مشششكووووورةةة

    تحياتي^^
    عبق الياسمين
    عبق الياسمين
    عضو معتمد
    عضو معتمد


    عدد المساهمات : 197
    نقاط : 223
    تاريخ التسجيل : 12/04/2012

    قصص تفضلوا  Empty رد: قصص تفضلوا

    مُساهمة من طرف عبق الياسمين الأربعاء مايو 02, 2012 12:34 am

    يسلموو أيماانووو قصص حلوووه ومعبرة..
    قصص تفضلوا  709523656
    رفيقة القران
    رفيقة القران
    عضو مهم
    عضو مهم


    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 1497
    تاريخ التسجيل : 07/03/2012

    قصص تفضلوا  Empty رد: قصص تفضلوا

    مُساهمة من طرف رفيقة القران السبت مايو 05, 2012 8:29 pm

    الله يخليكم وشكرا عليى ردودكم الجميلة
    أحلام وردية
    أحلام وردية
    عضو مهم
    عضو مهم


    عدد المساهمات : 963
    نقاط : 1125
    تاريخ التسجيل : 04/05/2012

    قصص تفضلوا  Empty رد: قصص تفضلوا

    مُساهمة من طرف أحلام وردية الأحد مايو 06, 2012 12:21 am

    يا الله
    قصص مؤثرة جدا
    مشكورة غاليتي
    ساسو
    ساسو
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 1389
    نقاط : 1436
    تاريخ التسجيل : 19/02/2012
    الموقع : تحــت السمــــااء

    قصص تفضلوا  Empty رد: قصص تفضلوا

    مُساهمة من طرف ساسو الخميس مايو 10, 2012 10:08 pm

    راائعة ,, سلمتِ

    << يااحبيبة ..

    ينقل
    رفيقة القران
    رفيقة القران
    عضو مهم
    عضو مهم


    عدد المساهمات : 987
    نقاط : 1497
    تاريخ التسجيل : 07/03/2012

    قصص تفضلوا  Empty رد: قصص تفضلوا

    مُساهمة من طرف رفيقة القران الأربعاء مايو 16, 2012 3:43 am

    لا شكر على واجب حبيباتي ربي يخليكم ويسعدكم وشكرا على ردودكم لجميلة
    أمل الحياة
    أمل الحياة
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 810
    نقاط : 838
    تاريخ التسجيل : 24/05/2012

    قصص تفضلوا  Empty رد: قصص تفضلوا

    مُساهمة من طرف أمل الحياة الخميس مايو 31, 2012 5:17 pm

    كتييير حلوين

    مشكورة ....

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 11:04 am